هل التخاطر حرام | الاجابة؟

التخاطر هو مصطلح يستخدم لوصف الاتصال الذي يحدث بين شخصين على مستوى عقلي أو روحي، وغالبًا ما يتم وصفه بأنه قدرة على تحقيق اتصال غير مباشر بين الأرواح أو العقول، ومن المعروف أن البعض يؤمن بوجود التخاطر، في حين يرفضه آخرون، ومن خلال موقع الوفاق سوف نعرض إجابة سؤال هل التخاطر حرام؟.
هل التخاطر حرام

لا يوجد دليل شرعي صريح يحدد ما إذا كان التخاطر الذهني حلالًا أم حرامًا، ومع ذلك، يتم النظر فيه عادةً على أنه ممارسة غير مشروعة في الإسلام، لأنه يعتبر تدخلاً في الأمور التي تخص الغيب والتي لا يجوز للإنسان التدخل فيها، وفقًا للإسلام، فإن الغيب هو شيء يتعلق بالله وحده، ولا يجوز لأي إنسان التدخل في هذه المسائل.
ومع ذلك، فإن بعض المسلمين يرون أن التخاطر الذهني ليس بالضرورة حرامًا إذا تم استخدامه بشكل صحيح دون التدخل في الأمور التي تخص الغيب، على سبيل المثال، يمكن استخدام التخاطر الذهني كوسيلة لتحقيق التركيز والاسترخاء وتحسين الصحة العقلية.
وبشكل عام، فإن الجدل حول ما إذا كان التخاطر الذهني حلالًا أم حرامًا لا يزال قائمًا في العالم الإسلامي، ولا يوجد اتفاق شامل بين العلماء والمفتين في هذه المسألة.
اقرأ أيضا: متى تحرم المرأة على زوجها حرمة أبدية
ما هو التخاطر
التخاطر الذهني هو قدرة الإنسان على التفاعل مع الآخرين أو الأشياء بطريقة غير مباشرة، ودون استخدام الحواس الخمسـة، ويعتقد البعض أن هذه القدرة تستند إلى وجود حقل طاقة يربط جميع الكائنات في الكون، والذي يمكن للأفراد استخدامه للاتصال ببعضهم البعض.
تشير بعض الأبحاث إلى أن التخاطر الذهني يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحة المرء، ففي دراسة أجريت على مجموعة من المتطوعين، تم اكتشاف أن التخاطر الذهني يمكِّن المشاركين من تحسين مزاجهم والشعور بالاسترخاء والسلام الداخلي، كما يُشار إلى أن هذه القدرة يمكن أن تساعد في تحسين التواصل بين الأزواج، وزيادة التفاؤل والثقة بالنفس.
مع ذلك، يرى الكثيرون أن التخاطر الذهني لا يمتلك أي دليل علمي قوي يدعم فعاليته، وأنه قد يكون مجرد اعتقاد شخصي لبعض الأفراد، ومع ذلك فإن هذه القدرة لا تزال تثير اهتمام العديد من الأشخاص والمؤسسات في جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضا: هل العادة سرية حرام في رمضان بعد الافطار
الفرق بين التخاطر والشفافية

التخاطر الذهني هو قدرة بعض الأشخاص على التواصل مع الآخرين عبر الفكر والإحساس دون استخدام اللغة أو أي وسيلة اتصال أخرى، ويمكن أن يكون التخاطر الذهني بين شخصين أو مجموعة من الأشخاص، وغالبًا ما يتم استخدامه في الممارسات الروحية والدينية والطبيعية.
أما الشفافية فهي قدرة بعض الأشخاص على رؤية الأشياء والأحداث التي لا يمكن للآخرين رؤيتها، وغالبًا ما تكون هذه القدرة مرتبطة بالعالم الروحي والموروثات الثقافية.
على وجه العموم، فإن التخاطر الذهني يتطلب تفردًا في الممارسة، بينما تكون الشفافية قابلة للتعلم والتدريب، كما أن التخاطر الذهني يتطلب تحريرًا من المفاهيم المادية والعقلية، بينما تكون الشفافية أكثر تركيزًا على الطاقة والروحانية.
ومن المهم التأكيد على أن الأدلة العلمية لا تدعم فعالية التخاطر الذهني أو الشفافية، وأن هذه القدرات لا يمكن اختبارها بشكل علمي.
تلخيص بما قيل، لا توجد أدلة دينية صريحة تفيد بأن التخاطر الذهني حرام، ومع ذلك يمكن أن يعتبر بعض الأشخاص أنه يتعارض مع المفاهيم الإسلامية للتوكل على الله وعدم الاعتماد على الأشياء الخارجية، ومن المهم أن يتم التعامل مع هذه المسألة بحساسية وتقدير للاختلافات الفردية في المعتقدات والثقافات.