الفرق بين الذنب والسيئة: تفاصيل الفرق الأخلاقي!

الفرق بين الذنب والسيئة

الفرق بين الذنب والسيئة يتجلى بشكل واضح من خلال ما نعرضه من توضيح خلال موقع الوفاق- wiifaq.com حيث نهتم بشرح هذا الفارق عبر التعرف على المعنى كل منهما في اللغة بشكل صحيح، هذا بالإضافة إلى التعرف على هذا الفرق بالنسبة لجميع العلماء والفقهاء المسلمين وما هي الآراء التي يقدموها حول هذا الموضوع، كما سوف نتعرف على كيف تتم التوبة من هذه الذنوب وما هي العلامات الدالة على ذلك.

الفرق بين الذنب والسيئة

نستعرض فيما يلي الفرق بين الذنب والسيئة من حيث معنى كل منها داخل اللغة العربية:[مرجع 1]

  • الذنب: هو مفرد ذنوب ومعناه في اللغة هو الإثم وارتكاب المعصية أو القيام بجرم.
  • السيئة: هي مفرد سيئات ومعناها في اللغة هو الخطيئة أو العمل القبيح.

اقرأ أيضًا: حكم تركيب الاظافر 

آراء العلماء في الفرق بين الذنب والسيئة

بعد التعرف على ما هو الفرق بين الذنب والسيئة سوف نتعرف على آراء كبار العلماء من المسلمين حول هذا الموضوع في التالي:

  • اختلفت آراء أهل العلم في تحديد الفرق بين الذنب والسيئة.
  • يتمثل الرأي الأول في تعريف الذنب على أنه من الكبائر، أما السيئة فيتم تعريفها على أنها من الصغائر، ويؤيد هذا بالإضافة الإمام الشوكاني.
  • يتمثل الرأي الثاني في تعريف الذنب على أنه المعصية أما بالنسبة للسيئة فهي من الصغائر التي يمكن التكفير عنها بالصلاة.
  • يتمثل الرأي الثالث في أن المراد من الذنب هو التقصير في نواحي الخير والبر، أما السيئة فهي الفعل الذي يحتوي على العصيان بجانب الإساءة.
  • يتمثل الرأي الرابع في عدم وجود أي فرق ما بين الذنب والسيئة، وأن تكرار هذه الألفاظ في القرآن الكريم للتأكيد والمبالغة.
  • يتمثل الرأي الخامس في قول الإمام السرقنديّ في أن الذنب هو أحد أنواع الكبائر في حين الإشارة إلى الشرك بالله على أنه سيئة.
  • يتمثل الرأي السادس في قول الضحّاك بأن الذنب هو ما تم ارتكابه في الجاهلية من أعمال خطأ، أما السيئة فهي ما تم فعله في الإسلام.

الفرق بين الغفران والتكفير

الفرق بين الغفران والتكفير
الفرق بين الغفران والتكفير

يترتب على تحديد الفرق بين الذنب والسيئة التعرف على الفرق بين الغفران والتكفير وهو ما نوضحه في التالي:

  • يشتق الغفران من الفعل الثلاثي (غَفَرَ)، ويقال: غُفر ذنبه أو غُفر له، والمقصود به ستره والصفح عنه.
  • يشتق التكفير من الفعل (كَفّر) ويقال: كفّر الله عنه ذنبه؛ أي مُسِح عنه ولم يعاقب عليه.
  • تم إطلاق لفظ الكفارة لأنها تستر الذنب، أما المغفرة فتدل على العفو عن الذنوب.

اقرأ أيضًا: هل الأبراج حرام؟ 

خطوات التوبة من الذنب

قد يتساءل عدد كبير من الأفراد عن كيف تتم التوبة من الذنوب والسيئات، ونوفر الإجابة من خلال التعرف على أهم الخطوات اللازمة لذلك في التالي:

  • إخلاص النية لله من أهم شروط التوبة.
  • إظهار الندم على ما تم ارتكابه من ذنوب وعقد النية على عدم الرجوع إلى المعصية مرة أخرى وتجديد التوبة عند الرجوع فيها في الحال.
  • محاسبة النفس باستمرار الأمر الذي يترتب عليه المبادرة بشكل مستمر إلى فعل الخير والابتعاد عن الشر.[2]
  • الحرص على عدم التشبه بالشريك الخائن الذي لا يؤتمن أبدًا، والتذكير المستمر للنفس بالموت وكونه يأتي فجأة.
  • تخصيص وقت للخلوة بالله سبحانه وتعالى مع توفير حال مع الله عز وجل، ولا يشترط كبر أو طول هذا الوقت ولكن الاهتمام بالاستمرارية والمداومة عليه.
  • الاجتهاد في التعرف على الصحبة الصالحة التي تزيد من القرب إلى الله سبحانه وتعالى والابتعاد عن صحبة السوء التي من شأنها تثبيط الهمم والرجوع إلى كل ما هو فاسد ومحرم.
  • هذا بالإضافة إلى اللجوء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والإلحاح في التوفيق إلى توبة نصوحة، مع الإكثار من الاستغفار وتذكر الآخرة وتدبر آيات القرآن والصبر على المصاعب والتحديات وشرور النفس.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الاستنجاء والاستجمار

علامات التوبة

توجد عدة علامات يتم من خلالها التعرف على مدى قبول توبة العبد من ما ارتكبه من ذنوب، وأهم هذه العلامات هي التالي:

  • السلوك الصادر من العبد بعد التوبة يكون أفضل من سلوكه قبلها.
  • مخافة ارتكاب ما حرم الله مرة أخرى مع عدم أمن مكر الله حيث أن الفرد العاقل لا يأمن مكر الله طرفة عين، لذلك يجب الخوف المستمر من الرجوع إلى الذنب حتى تبلغ الروح الحلقوم.
  • استعظام ما قام به من فعل محرم وذلك وفق ما قاله ابن مسعود رضي الله عنه: “إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على أنفه، فقال له هكذا”، هذا بالإضافة إلى ما قاله بعض السلف الصالح “لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت”، ومع ذلك يستبشر العبد برحمة ربه ومغفرته له.
  • الشعور بانكسار في القلب وذل وتواضع أمام الله سبحانه وتعالى.

بينا الفرق بين الذنب والسيئة وذلك لما يتوجب على كل فرد الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وطلب العفو والمغفرة من جميع ما قدم من سوء عمل قبل أن توافيه المنية.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *