يُعد العالم الكيميائي الإنجليزي هوارد أول من قام بتصنيف وتحديد اشكال الغيوم على أساس علمي في عام 1803م، ولا يزال هذا التصنيف قيد الاستخدام حتى وقتنا هذا ولكن هناك بعض التعديلات البسيطة، وقد استند تصنيفه إلى فئتين اساسيتين مقسمتين حسب الاتجاه الرأسي والأفقي.

اشكال الغيوم

ولقد توصلنا من خلال أطلس الغيوم التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية أنه يوجد أكثر من مائة نوع من الغيوم، وعلى الرغم من وجود اختلافات كثيرة بين الأنواع، إلا أنه يمكن ضم كل نوع منهم إلى شبيهه من الأنواع الرئيسية، وتتمثل أشكال الغيوم في:

قزع: عبارة عن غيوم متراكمة على الثلج، ولها قمم منتفخة وهي بيضاء ناصعة في ضوء الشمس، بالإضافة إلى أنها بنسبة كبيرة تشبه الضباب، كما أنها تكون متصلة ولونها رمادي، وتشير إلى طقس صافٍ.
الطبقية: عبارة عن غيوم منخفضة منتفخة ذات لون رمادي أو أبيض، وقد تم رصد شكلها على هيئة بقع وتجاعيد عند رؤيتها من الأسفل، ويكون فيها الطقس بارد.
الركامية المتوسطة: تعد من أكثر أنواع الغيوم شيوعًا في الغلاف الجوي الأوسط، وتكون باللونين الأبيض والرمادي، تُعرف باسم ظهر الأغنام لأنها تشبه الصوف، وتنذر بعواصف رعدية من وقت لآخر، ويمكن رؤيتها من خلال الجهات الباردة.
طبقية المزينة: هذا النوع يغطي السماء بطبقة من اللون الرمادي الداكن، كما أنها تمتد إلى الطبقات السفلى والمتوسطة من الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنها سميكة بما يكفي لإخفاء الشمس، وهي غيوم مطرية بعد رؤيتها توقع سقوط أمطار أو ثلوج.
غيوم طبقية: رمادية مزرقة اللون، تحجز السماء جزئيًا أو كليًا في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنه يمكن رؤيتها كقرص الشمس، مضاءة بشكل خافت، تشكلت في الجهات الدافئة.
الجيروسكوبية: هي عبارة عن بقع بيضاء صغيرة، عادة ما تكون في صفوف على ارتفاعات شاهقة، غالبًا تظهر على شكل حبيبات، مما يدل على الطقس الدافئ.
سحماقية طبقية: سحابة بيضاء شفافة تغطي السماء بأكملها وتظهر على شكل هالة كبيرة حول الشمس أو القمر، انتشر الذوبان عبر السماء على شكل أسهم أو خطوط بيضاء رفيعة ، شبهها البعض بذيل حصان، وظهرت على ارتفاعات تزيد عن 20ألف قدم، مما يشير إلى زيادة كبيرة في نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي، ومرتبطة بالجبهات الدافئة.
الرهج: يشير إلى حدوث ضباب خفيف ورذاذ.
الذوابة: يدل على حدوث أعاصير مدارية.

أنواع الغيوم على حسب ارتفاعها عن السماء

تختلف اشكال الغيوم من نوع إلى آخر على حسب الارتفاع، وتتمثل هذه الانواع فيما يلي:

غيوم منخفضة الارتفاع: تقع على ارتفاع6500 قدم، وهي عبارة عن ركامية، وطبقية ركامية.
غيوم متوسطة الارتفاع: تقع ما بين 6500و 20000قدم، وهي عبارة عن سحب ركامية وغيوم طبقية وطبقية مزينه.
غيوم عالية الارتفاع: وهذا النوع يزيد ارتفاعه عن 20000قدم هي طبقة الغضروف والركاب والساق، بالإضافة إلى طبقة السنادات.

الفرق بين الغيوم والسحب

يشمل مصطلح السحابة جميع أنواع السحب، أما الغيوم فهي ترتبط بالسحابة السوداء المظلمة فقط التي تحمل الماء، وتتمثل الاختلافات فيما يلي:

يوجد السحاب على ارتفاعات عالية جدًا تصل إلى 20000قدم فوق سطح الأرض، ولكن الغيوم توجد في طبقة التروبوسفير والتي لا تتجاوز 6500قدم.
تقع السحب عالياً في طبقة التروبوسفير وتتميز بكونها شديدة البرودة، لذلك تتكون السحب بشكل أساسي من بلورات الجليد، بينما تقع الغيوم على ارتفاعات منخفضة في طبقة التروبوسفير وبالتالي فهي تتكون من قطرات الماء السائلة.

فوائد الغيوم

إنها تحافظ على برودة الأرض في الليالي الملبدة بالغيوم، لا تفقد الأرض الحرارة بالسرعة نفسها، وذلك لأنها تمنع ارتفاع درجة حرارة الهواء الدافئ من الارتفاع، وعادة ما تكون الليالي الملبدة بالغيوم أدفأ من الليالي الصافية، مما يؤدي إلى تبريد الأرض.

اشكال الغيوم يوجد منها أكثر من مائة نوع، مع وجود اختلافات كثيرة بين الأنواع على حسب الارتفاع، ومن أشهر أنواع الغيوم (قزع والطبقية والركامية المتوسطة وغيرهم)، كما أن الغيوم تحافظ على برودة الأرض، بالإضافة إلى أن هناك فرق بين الغيوم والسحب.