محمد سمير ندا: درست بيئة الصعيد قبل كتابة صلاة القلق والكتابة عالجتني
تحدث الكاتب محمد سمير ندا، الحاصل على جائزة الرواية العربية (البوكر)، عن اختيار بيئة جنوب مصر لروايته (صلاة القلق)، رغم أنه من وجه بحري، مشيرًا إلى رغبته في الابتعاد عن المركز. وأشار ندا، خلال مشاركته في ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون، إلى أنه نشأ في بنها، وعندما قرر تجاوز المركز، اختار قرية في الصعيد، بعد قراءته للكثير عن تلك البيئة، مؤكدًا تقديم جهود كبيرة لإعداد الرواية على أكمل وجه، مشيرًا إلى وجود بعض الهفوات العارضة الغير مقصودة. ونوه الناقد أشرف عبد الشافي بـ”اختيارٍ ذكي” لندا، مؤكدًا أنه يتناغم مع روح الرواية التي وصفها بأنها “صرخة”. وفيما يتعلق بتقرير الطبيب في نهاية الرواية، كشف ندا أنه تقرير فعلي كتبه طبيب نفسي سوري مقرب له، موضحًا أنه قام بقراءة الرواية بأكملها قبل كتابة التقرير المهني الخالص. وبخصوص العلاقة بين الكتابة والنفس، أوضح ندا أن الكتابة كانت علاجًا له من الاكتئاب والغربة التي نشأ فيها، حيث فقد والده بشكل مفاجئ دون سبب طبي واضح. يُذكر أن ملتقى اليوم السابع للثقافة والفنون شهد تكريم محمد سمير ندا وحضور عدد كبير من الكتاب والإعلاميين.
بناءً على البيانات المذكورة، يمكن الاستنتاج أن الكتابة تعتبر وسيلة للتعبير عن الصراعات النفسية والعلاج منها، كما يمكن أن تكون وسيلة للتعبير عن الهموم والتجارب الشخصية. يثير تجربة الكاتب محمد سمير ندا تساؤلات حول كيفية تعامل المجتمع مع قضايا الصحة النفسية والمشاكل العاطفية التي يمكن أن تؤثر على الإنسان. كيف يمكن للحكومات تعزيز التوعية وتوفير الدعم للأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية؟ كيف يمكن تشجيع الكتابة كوسيلة للعلاج والتعبير ع
على عمله وإنجازه في روايته “صلاة القلق”.