دراسة ترسم خريطة “عقل القارئ” وتكشف كيف يفهم الدماغ اللغة المكتوبة
أظهرت دراسة ترسم خريطة عقل القارئ، التي نُشرت في أبريل 2025 في دورية Neuroscience & Biobehavioral Reviews، كيفية معالجة الدماغ للغة المكتوبة. قاد فريق من معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك البشري وعلوم الدماغ هذه الدراسة، التي استندت إلى تحليل 163 دراسة تصوير عصبي للوصول إلى فهم معمق لآليات القراءة في الدماغ.
ووفقًا للباحثين، أظهرت نتائج التحليل أن هناك مناطق متعددة من الدماغ، خاصة في نصفه الأيسر والمخيخ، تعمل بتناغم أثناء قراءة المحتوى المكتوب، وأن نوع المادة المقروءة يحدد بدقة أي مناطق دماغية يتم تنشيطها.
تُشير الدراسة إلى أن قراءة الحروف تُنشط تجمعًا محددًا في القشرة القذالية اليسرى، بينما تؤدي قراءة الكلمات والجمل والفقرات إلى تنشيط مناطق أوسع في نصف الدماغ الأيسر. وفي حالة قراءة كلمات غير حقيقية، تم تنشيط مناطق دماغية مختلفة، مما يشير إلى تحدي الدماغ في التمييز بين اللغة المفهومة وتلك غير المعروفة.
كما كشفت الدراسة أيضًا عن الاختلاف في النشاط الدماغي بين القراءة الصامتة والقراءة الجهرية، حيث أن القراءة بصوت عالٍ تُحفز مناطق مرتبطة بالصوت والحركة، بينما تعتمد القراءة الصامتة على مناطق أكثر تعقيدًا تُعرف باسم “شبكة الطلب المتعدد”.
وقد درست الدراسة أيضًا كيفية استجابة الدماغ لمهام القراءة الصريحة والضمنية، مما يُعتبر خطوة هامة في فهم اضطرابات القراءة مثل عسر القراءة. وتشير هذه النتائج إلى أنه يمكن لهذه المعلومات أن تساعد المعلمين والأطباء في تطوير استراتيجيات تعليمية وعلاجية مخصصة بناءً على كيفية تفاعل الدماغ مع أنواع القراءة المختلفة.
استنتاجات هامة:
1. الدراسة أظهرت أهمية تفاعل الدماغ خلال عملية القراءة، وكيف يتم تنشيط مناطق مختلفة حسب نوع المحتوى المقروء.
2. تحديد الفروق في النشاط الدماغي بين قراءة الحروف والكلمات والجمل يمكن أن يساعد في فهم اضطرابات القراءة وتطوير استراتيجيات تعليمية وعلاجية.
أسئلة تفاعلية:
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لمشاكل القراءة؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون مع الباحثين والمعلمين لتحسين التعليم ودعم الأفراد ذوي صع
تتيح هذه الاكتشافات فهمًا أعمق لكيفية تفاعل الدماغ مع اللغة المكتوبة، وتسلط الضوء على أهمية الاختلافات في تنشيط المناطق الدماغية حسب نوع المادة المقروءة. وقد يسهم هذا الفهم في تطوير أساليب تعليمية وعلاجية جديدة تستهدف الأفراد الذين يعانون من صعوبات في القراءة، مما يمكنهم من تحسين مهاراتهم
