بعد انقطاع دامس أمس.. سجل انقطاع الكهرباء فى أوروبا.. روسيا شهدت أكبر انقطاع للكهرباء فى تاريخها فى 2005.. وأكثر من 15 مليون شخص عاشوا فى ظلام بـ 9 دول منها ألمانيا 2006.. وتضرر الآلاف فى جزيرة تينيريفى 2019
عانت عدد من الدول الأوروبية من انقطاعٍ دامٍ أثر على ملايين من الأشخاص، وخاصة في إسبانيا والبرتغال، بعد انقطاع الكهرباء أدى إلى إلغاء الرحلات الجوية وتوقف وسائل النقل العام وتعليق العمليات الروتينية للمستشفيات، إلا أن هذه ليست الحادثة الوحيدة من هذا النوع التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا. وقالت صحيفة “لابانجودريا” الإسبانية إن انقطاعات التيار الكهربائي بحجم تلك التي حدثت يوم الاثنين نادرة في أوروبا، ومع ذلك، فقد حدث اثنان بالفعل في أقل من ستة أسابيع.
وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية حالة الطوارئ الوطنية، وأعلنت وزارة الداخلية البرتغالية حالة الطوارئ في مجال الطاقة بعد انقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي أثر على ملايين الأشخاص. ورصدت الصحيفة انقطاعات آخرى في أوروبا، حيث كانت المرة الأخيرة التي وقعت فيها حادثة ضخمة كهذه في القارة الأوروبية في 20 مارس، عندما أصيب مطار هيثرو في المملكة المتحدة بالشلل لمدة 18 ساعة. وأثار حريق اندلع في محطة فرعية قريبة تساؤلات حول مدى مرونة البنية التحتية للبلاد، وأدى إلى تقطع السبل بنحو 300 ألف شخص، وتكلف شركات الطيران ملايين الجنيهات الاسترلينية.
في عام 2003، تسببت مشكلة في خط الطاقة الكهرومائية بين إيطاليا وسويسرا في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في شبه الجزيرة الإيطالية لمدة 12 ساعة تقريبًا، مما أدى إلى أن ملايين الأشخاص بدون كهرباء. وفي عام 2005، شهدت روسيا أكبر انقطاع للكهرباء في تاريخها، حيث أدت سلسلة من انقطاعات الكهرباء، بدأت في محطة كهرباء فرعية، إلى ترك معظم مناطق موسكو بدون كهرباء وأثرت على نحو خمسة ملايين شخص.
وفي عام 2006، تسبب التحميل الزائد على شبكة الكهرباء في ألمانيا في انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من أوروبا، وتشير التقديرات إلى أن عشرة ملايين شخص تأثروا في تسع دول هي: ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وكرواتيا، وإسبانيا، وفرنسا، وهولندا، وإيطاليا، والبرتغال.
في عام 2021، تسبب الضرر الذي لحق بخط كهرباء في فرنسا بسبب اصطدام طائرة مائية بكابلات الشبكة الفرنسية في انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من إسبانيا والبرتغال، مما أثر على أكثر من مليون شخص.
تفاصيل الأزمة الأخيرة في إسبانيا:
بدأت الأزمة في إسبانيا عند الساعة 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، حيث انقطع التيار الكهربائي عن معظم المدن الكبرى، بما في ذلك مدريد وبرشلونة وإشبيلية ومناطق أخرى. بعدها امتدت الانقطاعات إلى البرتغال، حيث تأثرت العاصمة لشبونة بشكل كبير، وصولا إلى جنوب فرنسا، مع تقارير عن تأثيرات طفيفة في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا إضافة إلى دولة أندورا، ليصبح عدد الدول التي طالتها الأزمة سبع دول أوروبية.
من بين المتضررين كانت مطارات رئيسية مثل مطار باراخاس في مدريد، حيث شهدت اضطرابات في الرحلات الجوية، وأيضًا لشبونة، حيث توقف مترو الأنفاق، وتعطلت شبكات الاتصالات وخدمات الإنترنت في مناطق واسعة. وأثرت
الأزمة على القطاعات الحيوية بشكل كبير، ففي قطاع النقل توقفت حركة القطارات والمترو، وتعطلت إشارات المرور، مما تسبب في ازدحام مروري في مدريد ولشبونة. في قطاع الصحة، تأثرت مستشفيات مثل “لا باز” في مدريد، حيث اضطرت إلى الاعتماد على مولدات الطوارئ، بينما شهد قطاع الاتصالات انقطاع خدمات الهواتف المحمولة في مناطق واسعة، مما زاد من صعوبة التنسيق بين السلطات والمواطنين، وتبع ذلك توقف العديد من الأعمال التجارية، خاصة في القطاعات التي تعتمد على الإنترنت والطاقة.
استنتاجات:
1. يظهر أن انقطاع التيار الكهربائي في أوروبا يمكن أن يكون كارثيًا ويؤثر على ملايين الأشخاص والقطاعات الحيوية.
2. تتطلب هذه الأزمات إجراءات فورية وفعالة لتجنب تداعيات خطيرة على الاقتصاد والسلامة العامة.
أسئلة تفاعلية:
1. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لمثل هذه الأزمات؟
2. كيف يمكن للحكومات التعاون على المستوى الدولي لتحسين بنية التحتية وتقليل خطر حدوث انقطاعات الكهرباء؟
3. ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذه
تطلبت الحالة غضباً كبيرًا بين السكان المتضررين، مع اتهامات لشركات الكهرباء والحكومات بالإهمال في صيانة البنية التحتية. وطالبت النقابات والمنظمات الاجتماعية بتحقيقات شفافة لمعرفة أسباب هذه الانقطاعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرارها في المستقبل.
هذه الأحداث تسلط الضوء على أهمية تحسي