الإدارة الأمريكية تعفى قطع غيار السيارات الكندية من الرسوم الجمركية

أعفت الإدارة الأمريكية قطع غيار السيارات الكندية المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية من رسوم السيارات الجمركية البالغة 25%، التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي كان من المقرر بدء تطبيقها غدًا. ووفقًا للتوجيهات الجديدة، أوضحت النشرة الصادرة عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أن قطع غيار السيارات المؤهلة للحصول على معاملة تفضيلية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك ستخضع لرسوم جمركية بنسبة صفرية، مع استثناء مجموعات تفكيك السيارات أو تجميع القطع.

وأكدت النشرة أن كافة القطع الأخرى، بما في ذلك القطع غير الأمريكية في السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة، ستظل خاضعة لرسوم جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من منتصف الليلة المقبلة، حسب شبكة “جلوبال نيوز”.

وقد ردت كندا على رسوم ترامب بفرض رسوم مماثلة على السيارات المصنعة في الولايات المتحدة وقطع الغيار الأمريكية في السيارات المصنعة في كندا بموجب اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك.

وأثارت هذه الرسوم القلق في صناعة السيارات في أمريكا الشمالية، حيث حذرت الشركات والخبراء من ارتفاع الأسعار وانخفاض المبيعات. وتقول شركة ستيلانتيس إنها ستوقف الإنتاج في مصنعها في وندسور، أونتاريو، لمدة أسبوع، وهو ما يأتي بعد أسبوعين من الإغلاق في أبريل.

من جانبها، توقعت شركة “جنرال موتورز” تأثير الرسوم الجمركية على إيراداتها لهذا العام بين 4 و 5 مليارات دولار. ووفقًا لتحليل أندرسون الاقتصادي، فإن شركات صناعة السيارات ستواجه أثرًا جمركيًا يتراوح بين 2000 و 12000 دولار أمريكي لكل سيارة، حتى بعد تخفيف بعض الرسوم الجمركية من قبل ترامب.

وفي الوقت نفسه، قال ترامب إن التغييرات تهدف إلى مساعدة شركات صناعة السيارات في نقل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن “إذا لم تتمكن من الحصول على قطع الغيار، فلم نرد معاقبتهم”. وأضاف أن الشركات التي تدفع رسوم السيارات لن تكون عرضة لرسوم أخرى، بما في ذلك رسوم جمركية على الفولاذ والألمنيوم.

وقد أثنت الشركات على التغييرات، لكن كانديس لينج، الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الكندية، أبدت قلقها من التناقض المستمر في رسوم ترامب، معتبرة أن إنهاء الرسوم الجمركية سيسهم في توفير بيئة أكثر استقرارًا للاستثمار في كندا والولايات المتحدة.

بناءً على البيانات المذكورة، يبدو أن تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات في أمريكا الشمالية سيكون كبيرًا، مما يثير القلق بشأن ارتفاع الأسعار وتراجع المبيعات. الحلول الفورية والفعالة قد تتضمن إيجاد حلول دبلوماسية بين الحكومتين لتجنب حرب التجارة وحماية الصناعة المحلية. كيف يمكن للحكومات التعاون بشكل أفضل للحد من التأثيرات السلبية على صناعة السيارات والاقتصاديات؟ كيف يمكن تعزيز التعاون الدولي لتحقيق تجارة عادلة ومستدامة؟

. وأضافت أن رسوم ترامب الجمركية تؤثر سلبًا على العلاقات التجارية بين البلدين، وتجعل من الصعب على الشركات التخطيط للمستقبل. ودعت إلى حل سريع لهذه النزاعات التجارية لتعزيز الثقة بين الشركات وتحفيز النمو الاقتصادي.

المصدر: اليوم السابع
مرجع ثانوي: آخر الأخبار