اليوم العالمى للحمار.. فى قبرص رمز الصمود وكنز لا يقدر بثمن

تحتفي جزيرة قبرص بالحمير في اليوم العالمي للحمار، حيث يُعتبر الحمار القبرصي رمزًا للصمود وكنزًا ثقافيًا لا يُقدر بثمن. يعود أصل الحمار القبرصي إلى سلالة قديمة توجد على الجزيرة منذ آلاف السنين. في الماضي، كان الحمار القبرصي عمودًا فقريًا للنقل البريطاني العسكري وكانت أعدادهم تصل إلى آلاف الحمير. ومع مرور الوقت، تراجعت أعدادهم بشكل كبير لتشهد الأعداد انخفاضًا كبيرًا، مما دفع السكان إلى اتخاذ إجراءات لحمايتهم والحفاظ عليهم.

تم إنشاء “مزرعة الحمير الذهبية” بالقرب من لارنكا كنموذج للحفاظ على الحمير واستخدام منتجاتهم بطريقة مستدامة. تستخدم منتجات الحمير في العديد من التطبيقات الطبية والتجميلية، حيث أثبتت فعاليتها في علاج العديد من الأمراض الجلدية وتخفيف السعال وكذلك توفير بديل صحي لحليب الأبقار.

رغم تراجع استخدام الحمير في الحياة اليومية، إلا أنها لا تزال تلعب دورًا هامًا في بعض المجتمعات الريفية، مثل سحب المياه وتدريس الحبوب. تستمر جهود السكان في قبرص في الحفاظ على هذا الكنز الثقافي وجذب السياح إلى الجزيرة لزيارة المزارع التي تستقبل الحمير ومشتقاتها. يعتبر الحمار في قبرص أيقونة تربط الماضي بالحاضر وتذكر العالم بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والحيواني.

ومع تراجع أعداد الحمير في السنوات الأخيرة، تم إدراجهم كأنواع محمية وتأسيس محميات لضمان بقائهم وحمايتهم. السياح يتدفقون إلى قبرص للاستمتاع بمشاهدة الحمير في المزارع وشراء المنتجات المستخلصة منهم. إن محبة السكان للحمير تظهر بوضوح من خلال العناية بشريكًا قديمًا يساعدهم في الحياة اليومية على هذه الجزيرة الرائعة.

برغم المجهودات المبذولة للحفاظ على الحمير في قبرص، إلا أن تراجع أعدادهم يشكل تحديًا كبيرًا يتطلب تدابير عاجلة. من الضروري أن تتعاون الحكومات المحلية والدولية مع السكان والمنظمات البيئية لوضع استراتيجيات فاعلة لحماية الحمير وزيادة أعدادهم بطريقة مستدامة. كما يجب توعية الجمهور حول أهمية الحمير في التراث الثقافي والحيواني، وتشجيع استخدام منتجاتهم بشكل مسؤول ومستدام.

أسئلة تفاعلية:
1. هل تعتقد أن هناك حاجة لتبني إجراءات واضحة لحماية الح

مشاركة المقالات أو الأخبار من موقع “www.youm7.com” يعد مهماً لتعميق الوعي العام ونشر المعلومات بين القراء. يمكنك مشاركة روابط المقالات على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك، أو لينكد إن، أو ببساطة نسخ الرابط وإرساله إلى أصدقائك عن طريق البريد الإلكتروني. كما يمكنك نشر تعليقاتك

المصدر: اليوم السابع
مرجع ثانوي: آخر الأخبار