اتفاقية سايكس بيكو بين فرنسا وبريطانيا كيف تغيرت مناطق النفوذ؟

تحتفل اليوم الدول العربية بالذكرى السنوية لاتفاقية سايكس بيكو التي تم توقيعها بين فرنسا وبريطانيا في 16 مايو 1916. وقد كانت هذه الاتفاقية الحاسمة التي تم تقسيم مناطق النفوذ في الشرق الأوسط بين الدولتين الأوروبيتين بعد انهيار الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

تمثلت هذه الاتفاقية في تقسيم الهلال الخصيب إلى مناطق نفوذ فرنسية وبريطانية، حيث حصلت فرنسا على سوريا ولبنان وجزء من العراق، بينما امتدت مناطق بريطانيا من بلاد الشام جنوبا حتى العراق وتضمنت بغداد والبصرة.

وبالرغم من أنه تم تعيين فلسطين تحت إدارة دولية تشاركية بين فرنسا وبريطانيا وروسيا، فإن الاتفاقية نصت على منح بريطانيا ميناءي حيفا وعكا، مع حرية استخدام ميناء حيفا لفرنسا واستخدام ميناء الاسكندرونة لبريطانيا.

بعد صدور وعد بلفور وتأسيس دولة إسرائيل، تم تخفيف الاتفاقية وتمت موافقة عصبة الأمم على انتداب المناطق المعنية باتفاقية سايكس بيكو بموجب معاهدة لوزان.

تعتبر هذه الاتفاقية وتداعياتها البعيدة أساسا لتقسيم المشرق العربي إلى دول وكيانات سياسية، بما في ذلك العراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، بالإضافة إلى إسرائيل التي تأسست على أرض فلسطين.

من الواضح أن اتفاقية سايكس بيكو كان لها تأثير كبير على تقسيم المنطقة وتأسيس دول وكيانات جديدة. واحدة من الاستنتاجات الهامة هي ضرورة التفكير بشكل جدي في حلول للصراعات الناشئة نتيجة لهذا التقسيم التاريخي. يمكن للحكومات تعزيز التعاون الدولي والحوار السياسي للتوصل إلى حلول مستدامة وعادلة. هل تعتقد أن هناك حلول فورية وفعالة لهذه المشكلة؟ كيف يمكن للحكومات التعاون لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي المساهمة في

وتعد اتفاقية سايكس بيكو واحدة من الاتفاقيات التي أثارت جدلاً كبيراً في الوطن العربي، حيث اعتبر الكثيرون أنها كانت سبباً في تقسيم العالم العربي وإنشاء دول بناءً على مصالح القوى الاستعمارية. كما أنها قد أسهمت في زرع بذور النزاعات والصراعات في المنطقة التي تعاني منها حتى يومنا هذا.

لا يزال تأ

المصدر: اليوم السابع
مرجع ثانوي: آخر الأخبار