هل الغفوة تبطل الوضوء | شرح تفصيلي؟

هل الغفوة تبطل الوضوء

هل الغفوة تبطل الوضوء من أهم الأسئلة التي يهتم المسلمون بمعرفة إجابتها، فمن المعروف أنه في حالة النوم فلابد من إعادة الوضوء قبل الصلاة، وذلك لعدم شعور الإنسان بحالة خلال النوم، وعندها قد يخرج منه شيء ينقض وضوءه دون أن يشعر، ولذلك وجب عليه إعادة الوضوء، بينما الغفوة لها أحكام خاصة فيما يتعلق بنقض الوضوء.

هل الغفوة تبطل الوضوء

 هل الغفوة تنقض الوضوء
الغفوة والوضوء

قبل الإجابة عن سؤال هل الغفوة تبطل الوضوء أم لا فلابد من معرفة أنواع النوم، حيث ينقسم النوم إلى 3 أقسام مختلفة، ولكل قسم منها حكم مختلف فيما يتعلق بالوضوء، والأنواع كما يلي:

النوع
الحكم

نوم المضطجع
ناقض للوضوء.

وذلك سواء كان لفترة قصيرة أو طويلة باتفاق الأئمة الأربعة.

نوم القاعد
لا ينقض الوضوء إذا كان لفترة قصيرة.

هذا باتفاق الإمام مالك، والإمام أبو حنيفة، والإمام أحمد.

بينما رأي الإمام الشافعي أنه لا ينقض وإن كثر.

نوم القائم والراكع والساجد

  • ينقض الوضوء عند الإمام أحمد والإمام الشافعي.
  • لا ينقض الوضوء عند الإمام أبو حنيفة.

اقرأ أيضًا: شروط الصلاة

مقدار الغفوة

اتفق الفقهاء على مدة محددة للغفوة التي لا تتسبب في نقض الوضوء، حيث يجب أن لا تطول الغفوة على أن يكون الشخص جالس بشكل محكم يشعر فيه بنفسه، على أن لا تزيد مدة الغفوة عن ساعة، حيث أنها في حالة زيادة مدتها عن ذلك فإنها تأخذ نفس أحكام النوم الذي ينقض الوضوء.

بعد التعرف على هل الغفوة تبطل الوضوء اقرأ أيضًا: أهمية الصلاة

حكم الغفوة في الصلاة

أشار العلماء أن الإنسان في حالة دخوله في حالة نوم سريعة وخفيفة خلال الصلاة، دون أن ينعس، فإن ذلك لا يتسبب في نقض الوضوء، وكذلك لا يفسد الصلاة، حيث المصلي يتمكن من إتمام صلاته بشكل طبيعي.

عند نوم الشخص أثناء الصلاة وهو في وضع الوقوف دون أن يقع على الأرض، بل أن الأمر كان مقتصر على اختلاسه فقط من الشيطان فإن هذا لا يفسد الوضوء ولا الصلاة، وعليه أن يكمل صلاته.

تم الإشارة أيضًا إلى أن السبب في نقض الوضوء خلال النوم هو عدم قدرة الإنسان على التحكم في خروج الريح منه، وإذا خرج منه شيء حتى وإن كان دون أن يشعر فإن ذلك ينقض الوضوء، ونظرًا لذلك فإن النوم لا يتسبب في إفساد الصلاة بشرط واحد فقط أن يكون خفيف وسريع دون أن يدخل في حالة نعاس.

اقرأ أيضًا: آداب المسجد

مبطلات الوضوء

مبطلات الوضوء
مبطلات الوضوء

هناك بعض الأمور التي يترتب عليها نقض وضوء المسلم، وتتطلب إعادة الوضوء مرة أخرى قبل الصلاة، ومن بينها الآتي:

  • خروج المني والمذي، حتى في حالة خروجهما دون شهوة.
  • خروج شيء من أحد السبيلين أو كلاهما، كإن أخرج الإنسان ريح أو غائط.
  • سيلان الكثير من الدم، أو الإصابة بالصديد والقيح، أو القيء لأكثر من مرة.
  • زوال العقل، سواء كان ذلك نتيجة لتناول المخدرات، أو الجنون، أو النوم، أو الصرع.
  • لمس جسم الجنس الآخر بشهوة، وذلك للرجال والنساء، وعلى مذهب الشافعية فإن لمس الرجل لجسم امرأة أجنبية عنه ينقض الوضوء حتى إن لم يكن بشهوة.
  • استخدام اليد في مس القبل أو الدبر دون وجود حائل.
  • تناول لحم الإبل.
  • الردة عن الإسلام.
  • الغيبة والكلام القبيح، ينقض الوضوء عند الإمام أحمد، بينما الشافعية والحنفية ذهبوا إلى أن إعادة الوضوء بعده أمر مستحب.
  • غسل الميت، وهو مستحب عند الحنفية، وصحيح عند الحنابلة، بيننا يرى جمهور الفقهاء عدم تسببه في نقض الوضوء.

بهذا ينتهي مقالنا حول الإجابة عن سؤال هل الغفوة تبطل الوضوء أم لا، والتعرف على ضوابط الغفوة التي لا تنقض الوضوء، والمدة المناسبة لها، بينما النوم الكثير ينقض الوضوء باتفاق جمهور العلماء.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *