حكم التعجيل بدفن الميت؟ والدليل من القرآن والسنة النبوية
التعجيل بدفن الميت والذي يعد أحد المبادئ الشرعية التي يجب أن يكون كل مسلم ومسلمة على علم كامل بجميع التفاصيل الخاصة بها، هي كل ما يوضحه موقع الوفاق- wiifaq.com في صورة سهلة الشرح تعمل على استيعاب الجميع لما في ذلك من أحكام شرعية واجبة التنفيذ، هذا بالإضافة إلى التعرف على عدد من الأحكام الشرعية الأخرى التي ترتبط بصلة وثيقة بالميت وطريقة دفنه بشكل عام.
هل التعجيل بدفن الميت من السنة أم من الواجب؟
هو من السنة.
ما هو الدليل على التعجيل بدفن الميت من السنة النبوية؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” “إذا مات أحدُكم فلا تحبسوهُ وأسرِعُوا به إلى قبرِه”.
هل دفن الميت فرض على كل مسلم ومسلمة؟
هو فرض كفاية.
الدليل على فرضية دفن الميت من القرآن الكريم؟
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى”فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ” سورة المائدة.
التعجيل بدفن الميت
نوفر فيما يلي ما ما يخص حكم التعجيل بدفن الميت في الشريعة الإسلامية، وذلك لما يمثله ذلك في أهمية كبرى في إتمام هذه الإجراءات:
- الحكم الخاص بتعجيل دفن الميت أنه من السنة، وذلك وفقًا لما ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:”أسرِعوا بالجَنازةِ فإن تَكُ صالحةً فَخيرٌ تقدِّمونَها إليهِ، وإن تَكُ سِوى ذلِكَ فشرٌّ تَضعونَهُ عن رقابِكُم”.
- يدل الحديث على سرعة البدء في إجراءات دفن الميت بعد العلم مباشرةً بأنه مات وذلك لو كان بسبب أسباب طبيعية.
- أما في حالة كان المتوفي ميت بسبب الطاعون أو الفالج تو كان مسبوت، فيجب عدم التسرع في إجراءات الدفن حتى يتم انقضاء يوم وليلة عليهم.
- حيث يجب تأخير الدفن في حالة وجود شبهة قتل أو غيرها حتي يتم عمل جميع الفحوصات اللازمة.
الدفن في الإسلام
سوف نهتم خلال هذه الفقرة بعرض المعنى الصحيح للدفن في الإسلام، وأهم ما يتوفر من معلومات عن هذا المصطلح هي التالي:
- هو ذلك العمل المعروف لدى جميع الخلق من أول سيدنا آدم عليه السلام وحتى نهاية الخلق.
- يعد أمر فطري جلب الله الخلق عليها، ويتم من خلال القيام بوضع الميت سواء من الإنسان أو الحيوان في حفرة أو خندق تعمل على توريته داخل التراب وتسع له.
- يعد الدفن هو وسيلة إكرام للميت، حيث تستر عليه من عمليات التحلل والتعفن التي تحدث بعد موته.
اقرأ أيضاً: ادعيه للموتى
حكم دفن الميت ليلًا
قد يحتاج العديد من الأفراد إلى اللجوء إلى دفن موتاهم في الليل، وهذه هي أهم الآراء الواردة في ذلك الشأن ما يلي:
- يرى الشيخ العلامة ابن باز-رحمه الله تعالى- من عدم وجود أي حرج في القيام بدفن الميت في الليل، وذلك في حالة سهولة إتمام الإجراءات اللازمة لعملية الدفن من قبل أهل الميت.
- هذا بجانب دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، الأمر الذي يوجب مشروعية القيام بالدفن ليلًا، مع توفير جميع الإجراءات المشروعة من غسل وتكفين وصلاة.
- أما بالنسبة لما ورد في النهي عن هذا الأمر من عدم قدرة أهل الميت من أداء جميع الواجبات المفروض القيام بها مع الميت.
اقرأ أيضاً: الموت في رمضان | هل يدخل الجنة بدون حساب؟
كيفية دفن الميت
توجد عدة أمور يجب أن تتم مراعاتها عند الرغبة في دفن الميت حسب ما تنص عليه الشريعة الإسلامية ويتم دعمه بما جاء من أحاديث شريفة في السنة النبوية كما في التالي:
- يتم إدخال الميت من آخر القبر وليس من أوله.
- يتم إنزال الميت برأسه إلى الموضع الذي سوف تستقر فيه قدماه.
- الدليل على ذلك حديث عمرو بن عبد الله السبيعي أبي إسحاق أنَّه قال: “أوصى الحارثُ أن يصلِّيَ عليهِ عبدُ اللَّهِ بنُ يزيدَ فصلَّى عليهِ ثمَّ أدخلهُ القبرَ من قبلِ رجليِ القبرِ وقالَ: هذا منَ السُّنَّةِ”.
- هذا بالإضافة إلى وجوب التسمية خلال عملية الدفن، حيث يشرع أن يقال”بسم الله، وعلى مِلَّة رسول الله”، والدليل على ذلك حديث عبد الله بن عمر أنّه قال:”كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا أدخلَ الميِّتُ القبرَ، قال: بسمِ اللَّهِ، وعلى ملَّةِ رسولِ اللَّهِ”.
- التأكد من اعتدال الميت جهة القبلة، مع استحباب أن يتم وضعه على جنبه الأيمن، والرأس يمين جهة القبلة والقدم في الجهة اليسرى منها.
اقرأ أيضاً: نصيب الزوجة من معاش الزوج المتوفى فى مصر
آداب دفن الميت
عندما تم السؤال عن الآداب المتبعة أثناء دفن الميت، كان جواب فضيلة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله كما في التالي:
- السنة في الدين الإسلامي عند دفن موتى المسلمين أن يكون ذلك في لحد.
- هذا بالإضافة إلى ضرورة الحفر بعمق يصل إلى سرة القائم بالحفر.
- يلي ذلك نصب الطوب اللبن وسد ما فيه من خلل وإهالة التراب وأن يرتفع بمقدار شبر.
- يتم بعد ذلك رش القبر بالماء ووضع الحصباء عليه، هذا بالإضافة إلى وضع نصب على أطراف القبر.
أما بالنسبة لرأي الشيخ في كيف يتم الجمع ما بين النهي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القيام بالصلاة والدفن في ثلاث ساعات محددة و بين التعجيل بدفن الميت، فهو الآتي:
- الأصل في الشريعة هو الإسراع بدفن الميت، ولا يوجد أي تعارض في ذلك بين الحديثين.
- الدليل على النهي عن الدفن والصلاة في ثلاث ساعات هو الحديث الشريف التالي:” قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: ثلاث ساعات كان رسول الله ﷺ نهانا أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة، حتى تزول الشمس وحين تتضيف الشمس للغروب”. أخرجه مسلم في صحيحه.
- لا يترتب أي ضرر من تأخير دفن الموتى في هذه الساعات الثلاثة.
قدمنا كل ما يتعلق بحكم التعجيل بدفن الميت في الشريعة الإسلامية، إضافة إلى التعرف على أهم الدلائل على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، مع تحديد آداب الدفن اللازمة.