لماذا يستخدم دعاء الهي عظم البلاء؟
يعرف على أنه دعاء الفرج، فهو يستخدم رفع البلاء.

متى يستخدم دعاء الهي عظم البلاء؟
يستخدم عند الوقوع في أمر ما وتحتاج إلى فك الكرب ورفع الغمة.

هل هناك شروط فيما يتعلق بدعاء الفرج؟
جميع الأدعية لها شروط واحدة، ومن أهمها استحضار النية، واليقين في قدرة المولى وفي الاستجابة، وأنه القادر على كل شيء بحول منه وقته.

هل توجد أدعية أخرى لرفع البلاء؟
بالطبع يوجد العديد من الأدعية، والتي سوف نعرضها.

إلهي عظم الذنب من عبدك

يأتي على المسلم لحظات يشعر فيها بكثرة الذنوب التي قام بها في حياته، وهنا يدعوا الله ويرجوه أن يغفر له الذنوب التي قام بها، فيبدأ دعائه ب إلهي عظم الذنب من عبدك، وهو يثق في رحمة رب العالمين، حتى يغفر له ما قام به من ذنوب:

إلهي إن عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك.
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، وارحمني بقدرتك علي يا ارحم الراحمين، يا علي يا عظيم أنت عالم بحاجتي وعلى قضائها قدير، وهي لديك يسيرة، وانا إليك فقير، فمن بها علي يا كريم، انك على كل شئ قدير.
ثم تسجد وتقول: إلهي قد علمت حوائجي فصل على محمد وآله واقضها، وقد أحصيت ذنوبي فصل على محمد وآله واغفرها لي يا كريم.
ثم تقلب خدك الأيمن وتقول:
ان كنت بئس العبد فأنت نعم الرب، افعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله يا أرحم الراحمين.

اقرأ أيضاً: دعاء سورة البقرة

الهي عظم البلاء

دعاء الهي عظم البلاء واحد من الأدعية التي تستخدم لرفع البلاء وتعجيل الفرج، كما أنه دعاء يقوم عليه أهل الشيعة بكثرة فهم يستخدمونه، ولكن ذلك لا يمنع أن يستخدمه من يريد فكل دعاء وعمل يتبعه نية في قلب من يدعوا، وهذه صيغة الدعاء:

اِلـهي عَظُمَ الْبَلاءُ، وَبَرِحَ الْخَفاءُ، وَانْكَشَفَ الْغِطاءُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ، وَضاقَتِ الأرض، وَمُنِعَتِ السَّماءُ، واَنْتَ الْمُسْتَعانُ، وَاِلَيْكَ الْمُشْتَكى، وَعَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ والرَّخاءِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، اُولِي الأمر الَّذينَ فَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ، وَعَرَّفْتَنا بِذلِكَ مَنْزِلَتَهُمْ، فَفَرِّجْ عَنا بِحَقِّهِمْ فَرَجاً عاجِلاً قَريباً كَلَمْحِ الْبَصَرِ اَوْ هُوَ اَقْرَبُ، يا مُحَمَّدُ يا عَلِيُّ يا عَلِيُّ يا مُحَمَّدُ اِكْفِياني فَاِنَّكُما كافِيانِ، وَانْصُراني فَاِنَّكُما ناصِرانِ، يا مَوْلانا يا صاحِبَ الزَّمانِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ، اَدْرِكْني اَدْرِكْني اَدْرِكْني، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ، الْعَجَلَ الْعَجَلَ الْعَجَل، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرين.

أدعية الفرج

المؤمن دائم الابتلاء، حتى يمتحن المولى عز وجل مدى يقينه وصبره، فمن بصبر على الابتلاء له أجر عظيم، لأن جزاء الصبر لم يذكر في القرآن أو السنة، فقد ترك الله جزاء الصبر في الجنة ينعم بها المؤمن، ولا يعد الدعاء بالفرج يخالف الصبر على البلاء:

اللّهُمَّ ارْزُقْنا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعْدَ المَعْصِيَةِ وَصِدْقَ النِيَّةِ وَعِرْفانَ الحُرْمَةِ ، وَأَكْرِمْنا بالْهُدى وَالاسْتِقامَةِ وَسَدِّدْ أَلْسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكْمَةِ ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالْعِلْمِ وَالمَعْرفَةِ ، وَطَهِّرْ بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبْهَةِ ، وَاكْفُفْ أَيْدِيَنا عَنْ الظُّلْمِ وَالسَّرِقَةِ ، وَاغْضُضْ أَبْصارَنا عَنْ الفُجُورِ وَالخيانَةِ ، وَاسْدُدْ أَسْماعَنا عَنْ اللَّغْوِ وَالغِيْبَةِ ، وَتَفَضَّلْ عَلى عُلَمائِنا بِالزُّهْدِ.
“اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ. قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.
(اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ، القَبْرِ اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَن زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا)
(اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا).
(اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.

إلهي إليك المشتكى

الشكوى تكون لله، والشكوى لغير الله مذلة، وعن.ما يرفع المؤمن يده ليدعوا ويقول إلهي إليك المشتكى، فهذا يعني أنه تعب من حالة وأن ما يعاني منه أمر بالغ الأهمية، قد سبب له التعب والارهاق، ويرغب في الشكوى الحي الذي لا يموت:

أسألك اللهم بكل اسم هو لك ان تغفر لأبي وترحمه ،اللهم وسع عليه مدخله، اللهم اكرم نزله ،اللهم أحسن مثواه،اللهم أره مكانه من الجنة، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم تجاوز عنه ، اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنه.
اللهم اجبر مصابي به ، اللهم كن معي يا الله يا من كنت مع يونس من تحت ظلمات ثلاث،اللهم افرغ علي صبرا، اللهم لا تذرني وحدي،اللهم خذ بيدي الى طاعتك، اللهم اليك المشتكى وإليك النجوى فارفع عني حزني وهمي وغمي.
اللهم لا أسألك إلا أنت فكن معي يالله، انت اعلم بنفسي مني فلا تكلني الى نفسي طرفة عين،ربي خلقتني وانا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء بنعمتك علي ، وابوء بذنبي فاغفر لي ذنبي فأنه لا يغفر الذنوب الا انت سبحانك.
الهي أحببنا حبيبك وسيدنا المصطفى فيك فأحببنا ، الهي اجعل أبي ومتى المسلمين ممن يكونون في شفاعته يوم تبعث عبادك، الهي اجعلهم ممن يردون حوض نبيك المورود ويسقيهم بيديه الشريفتين الطاهرتين.
الهي سكبت الدموع وانهلت العبرات خوفا منك وحبا فيك رجاءا وولاء فارحمني ولا تؤاخذني بأعمالي، ربي يا ربي اليك اشكو واليك أمرغ خدي فاعفو عني وكن معي إلهي لا تتركني ، تعلم اني اكتب ما يجول في خاطري ودموعي تنساح من مقلتي فلا تتركني وحيدة.
اليك اشكو ما حل بي فارفق بي ياالله ارحمني وكن معي.
إلهي إن العالم ضاق بحزني وهمي فخذ بيدي.
الهي تقطعت انياط قلبي من البكاء فارحمني.

إلهي بحق من ناجاك

يستخدم البعض في الدعاء الذي يدعو به الله، عبارة وهي إلهي بحق من ناجاك، وهي نوع من مناجاة الله بكل من أحبه، ويمكن عرض مجموعة من هذه الأدعية والتي تستخدم لفك الكرب أو غيرها:

اِلـهي بِحَقِّ مَنْ ناجاكَ وَبِحَقِّ مَنْ دَعاكَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ تٌفَضَّلْ عَلى فُقَراءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ باِلْغَناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلى مَرْضَى الْمُؤْمِنينَ والْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَةِ، وَعَلى اَحْياءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْكَرَمِ وَعَلى اَمْواتِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى غُرَباءِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِ اِلى اَوْطانِهِمْ سالِمينَ غانِمينَ بِمُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ.

آداب الدعاء

عند البدء في الدعاء بشكل عام يجب مراعاة الآداب العامة للدعاء، وهي مجموعة من التعليمات التي يجب الالتزام بها، وذلك من أجل ضمان الحصول على استجابة الله وقبول تلك الدعوات، وهذه هي مجموعة آداب الدعاء:

أن يكون الدعاء الذي تدعوه يبدأ بذكر اسم الله الرحمن الرحيم، وفي الأغلب يبدأ ب إلهي، أو اللهم أو ربنا رب العالمين.
ثم يأتي الحمد والثناء على رب العزة بما هو أهله.
وبعد ذلك يكون الصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أنه من المستحيل عند الدعاء في غير وقت السجود رفع الأيدي عند الدعاء للتضرع.
يفضل الإصرار في الدعاء بشكل مستمر حتى يتحقق دون أن يتسلل اليأس من عدم الإجابة إلى قلب الداعي.
الدعاء يكون بصوت مناسب فلا هو بالغالي الزعج، ولا هو بالضعيف الصامت، فهو يكون صوت خافت يخرج من القلب على لسانه.
يرفق الدعاء وجود نية في القلب، ويجب أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى وبها يقين من الاستجابة.
يعتبر الاستغفار الدائم من آداب الدعاء، فعندما يتذكر المسام ما يريد عليه أن يتذكر كذلك الأمور التي هو مقصر بها في أمور دينه.

وصلنا معكم إلى نهاية دعاء الهي عظم البلاء، والذي يعد من الأدعية التي تستخدم للفرج ورفع البلاء، وليس هو فقط المستخدم في ذلك، بل أن هناك أدعية أخرى تستخدم من أجل استعجال الفرج.

إلهي عظم الذنب من عبدك | أجمل أدعية نبوية مجابة بأمر الله