أسباب نوبات الهلع (الذعر) واضطراب الهلع – اضطرابات الصحة النفسية

أسباب نوبات الهلع

من المهم فهم أسباب نوبات الهلع للتمكن من التعامل مع هذه الحالة، حيث إن نوبات الهلع هي حالات مفاجئة من القلق الشديد يمكن أن تحدث بلا سابق إنذار، وقد تصاحبها أعراض جسدية مثل زيادة في دقات القلب، وضيق في التنفس، ودوخة، والأسباب الدقيقة لنوبات الهلع تظل مجهولة لكن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في ظهورها، ومن بين هذه العوامل الوراثة والبيئة النفسية، ومشاكل في التوازن الكيميائي في الدماغ.

أسباب نوبات الهلع

أسباب نوبات الهلع

يُعتقد أن نوبات الهلع حالات مفاجئة من الخوف الشديد أو القلق التي يمكن أن تحدث بدون سبب واضح، وتعتبر من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للأشخاص الذين يعانون منها، حيث تظهر نوبات الهلع بشكل مفاجئ، وتترافق عادة بأعراض جسدية مثل زيادة دقات القلب، وتنميل الأطراف، وصعوبة في التنفس، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور بالضيق والرهبة، وبشكل عام تتمثل أسباب نوبات الهلع فيما يلي:

الضغوط النفسية
قد تكون الضغوط النفسية والتوتر الشديد أحد أسباب نوبات الهلع، والقلق بشأن العمل، العلاقات الشخصية، المشاكل المالية، أو غيرها من الضغوط قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات القلق وبالتالي حدوث نوبات الهلع.

التوتر الجسدي
التوتر الجسدي نتيجة لقلة النوم أو الإجهاد الجسدي يمكن أن يُساهم في حدوث نوبات الهلع، وعندما يكون الجسم مرهقًا، يصبح أكثر عرضة لتفاقم ردود الفعل العكسية.

الجينات الوراثية
قد يكون للوراثة دور في تفاقم نوبات الهلع، إذا كان لديك أحد أفراد العائلة يعانون من اضطرابات القلق أو نوبات الهلع، فقد تكون عرضة لتطوير نفس الظاهرة.

التغيرات الهرمونية
تغيرات في مستويات الهرمونات، مثل تغيرات متلازمة ما قبل الحيض، الحمل، أو انقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة القلق وحدوث نوبات الهلع.

الإدمان
استخدام بعض المواد الكيميائية مثل الكافيين، الكحول، أو المخدرات يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث نوبات الهلع أيضًا.

اضطرابات الصحة النفسية الأخرى
بعض اضطرابات الصحة النفسية الأخرى مثل الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية يمكن أن ترتبط بنوبات الهلع.

التجارب الصادمة
مواجهة حوادث صادمة أو تجارب سلبية في الحياة يمكن أن تؤدي إلى زيادة القلق وحدوث نوبات الهلع.

الصحة البدنية
بعض الحالات الصحية البدنية مثل مشاكل الغدة الدرقية، أو اضطرابات في وظائف الأعضاء المختلفة قد تلعب دورًا في تفاقم نوبات الهلع.

العوامل البيئية
بيئة معينة قد تساهم في زيادة القلق وحدوث نوبات الهلع، مثل الضوضاء الزائدة أو الضغط الاجتماعي.

اقرأ أيضًا: أعراض نوبات الهلع الجسدية

نصائح للوقاية من نوبات الهلع

أسباب نوبات الهلع

للتغلب على أسباب نوبات الهلع، هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار للتخلص من أعراض الهلع، ومن أبرز النصائح الهامة ما يلي:

  • فهم ما هي نوبات الهلع: أول الأمور التي يمكن القيام بها هي فهم ماهية الهلع وكيف يؤثر على الجسم والعقل، وذلك من خلال البحث والتعلم حول الهلع سيساعدك على فهم العوامل التي تؤثر عليه وكيفية التعامل معه.
  • ممارسة التأمل واليوغا: ممارسة التأمل واليوغا يمكن أن تساعد في تهدئة العقل والجسم، وتقليل التوتر النفسي والعصبي، وتعلم تمارين التنفس العميق والتأمل يمكن أن توفر لك أدوات للتعامل مع الهلع في اللحظة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يشجع النشاط البدني المنتظم على إطلاق هرمونات السعادة التي تساعد في تقليل التوتر والقلق، لذا حاول ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، سواء كانت المشي أو ركوب الدراجة أو التمارين الرياضية في الصالة الرياضية.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي: التغذية السليمة والحصول على قسط كافي من النوم وتجنب تعاطي المنبهات مثل الكافيين والكحول يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة عقلية جيدة والوقاية من الهلع.
  • تحديد مصادر التوتر: قد يكون مفيدًا تحديد المواقف والعوامل التي تثير التوتر والقلق لديك ومحاولة التعامل معها بشكل فعال، لذا يمكنك البحث عن تمارين إدارة الضغط والتوتر مثل تقنيات الاسترخاء التدريجي وتمارين إعادة التأهيل المعرفي.
  • الحصول على الدعم النفسي: الحصول على الدعم النفسي من قبل الأصدقاء والعائلة والمحترفين الصحيين يمكن أن يكون ضروريًا.
  • تطوير استراتيجيات التفكير الإيجابي: محاولة تغيير النمط السلبي للتفكير وتحويله إلى تفكير إيجابي يمكن أن يساعد في التحكم في الهلع، لذا استخدم تمارين التفكير الإيجابي مثل التحدث بلطف مع نفسك.
  • الاسترخاء والراحة: التوتر الزائد يمكن أن يزيد من حدة الهلع، لذا من المهم أن تجد وتحتفظ بوقت للراحة والاسترخاء في يومك، سواء كان عن طريق القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة النشاطات المريحة.
  • التفاعل مع أسباب الهلع: من المهم التفاعل مع مصادر الهلع والإجهاد بطريقة صحية وفعالة، فإذا كنت تعاني من إجهاد في العمل أو العلاقات الشخصية، فحاول التحدث بصراحة مع الأشخاص المعنيين لإيجاد حلول.
  • السعي للمساعدة المهنية: في حالة وجود نوبات الهلع المتكررة والتي تؤثر سلبيًا على حياتك، فمن المهم السعي للمساعدة المهنية من قبل متخصص في الصحة النفسية مثل الطبيب أو المعالج النفسي.

اقرأ أيضًا: أعراض ارتجاع المريء النفسية
أسباب نوبات الهلع عديدة، ومن الضروري التعرف عليها جيدًا، لإيجاد الطريقة المناسبة للتعامل مع هذه الحالة المفاجئة التي قد تظهر على المريض، حيث يصاب الكثيرون بهذه النوبة بمعدل مرة أو مرتين وهو ما قد يتسبب في الخوف والذعر للعديد.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *