10 أجمل : آداب المسجد؟ ما هي!!

آداب المسجد تعد من بين الآداب التي حث عليها الدين الإسلامي.. كما تتمثل في تلك الأفعال والأقوال التي يلتزم به الفرد عند الدخول إلى المسجد لأداء الصلوات والعبادات، وعبر السطور القادمة سنتعرف على هذه الآداب.

آداب المسجد:

هناك بعض الأشخاص ممن لا يعلمون كيفية تأدية آداب المسجد.. ومن هنا نشير إلى أن تلك الآداب هي عبارة عن الأفعال التي ينبغي القيام بها عند التوجه إلى الصلوات في المسجد، سواء في يوم الجمعة أو في الأيام الأخرى.

الجدير بالذكر أن هذه الآداب تتنوع ما بين تجنب تناول الأطعمة ذات الروائح النفاذة.. مثل الثوم والبصل، بالإضافة إلى التطيب ببعض الروائح الخفيفة بالنسبة للرجال.. علاوة على ضرورة الدخول إلى المسجد بالقدم اليمنى.

اقرأ أيضًا: آداب تلاوة القرآن الكريم والاستماع إليه

ناهيك عن أداء تحية المسجد وقراءة دعاء المسجد.. كما تشمل تلك الآداب ضرورة المحافظة على نظافة المسجد والقيام بنزع الحذاء قبل الدخول، والعديد من الآداب الأخرى التي سنتعرف عليها عبر الآتي.

1. تجنب تناول الأطعمة النفاذة

لا ينبغي أن يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على الثوم أو البصل.. وخاصةً في حال أن كنت على وشك التوجه إلى الصلاة في المسجد.. لأن تلك الأطعمة تمتاز بالرائحة النفاذة والقوية، والتي يمكنها أن تضر بالمتواجدين في المكان، حيث إن هذا الأمر مؤذي لهم.. وقد نهى عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حين قال:
“مَن أكَلَ ثُومًا أوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا.”. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الآراء تفيد بأن الملائكة كذلك تتأذى من رائحة من تناول الخضراوات قبل الاتجاه للمسجد.. لذا فهي من العادات التي يفضل تجنبها عند الاتجاه لأداء الصلوات به.

2. السلام على المصلين

واحدة من أهم الآداب التي ينبغي أن يتم الحرص عليها عند دخول المسجد.. هو أداء تحية الإسلام، والتي من خلالها يتم السلام على المصلين كذلك.. وهو ما يجعك تحصل على الأجر والثواب.

لاسيما المودة والرحمة التي ستنتشر في الأرجاء إثر القيام بهذا الفعل البسيط.. والدليل على ذلك هو قول ابن مسعود -رضي الله عنه-، قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
“كُنَّا نُسَلِّمُ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو في الصَّلَاةِ، فَيَرُدُّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِن عِندِ النَّجَاشِيِّ، سَلَّمْنَا عليه فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَيْكَ في الصَّلَاةِ فَتَرُدُّ عَلَيْنَا، فَقالَ: إنَّ في الصَّلَاةِ شُغْلًا”. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
اقرأ أيضًا: دعاء الصباح

3. أداء تحية المسجد

بالنظر إلى آداب المسجد التي من المستحب القيام بها.. نجد أن تحية المسجد تتمثل في صلاة ركعتين عند التوجه إليه وبمجرد الدخول.. وهي من الأفعال المتعلقة بالسنة النبوية الشريفة التي يستحب أدائها.

كما يشير بعض العلماء والفقهاء إلى أنه في حال أن نسي الفرد المسلم القيام بتلك السنة.. فلا حرج عليه، ولا ينبغي عليه الانزعاج فصلاته في المنزل صحيحة ولا يشوبها شيء.

4. ارتداء أفضل الملابس

حين تتجه إلى المسجد لأداء الصلوات.. فأنت على موعد مع لقاء الخالق -جل وعلا- لذا فمن غير اللائق أن تذهب إليه دون الاهتمام بالمظهر الخارجي لك، كما ينبغي التطيب بأفضل العطور في حال أن كان الأمر يخص الرجال.

من الأفضل أن يتم الاغتسال كذلك قبل التوجه إلى المسجد.. حتى يتم التخلص من العرق والأتربة التي تعلق بالجسم، ناهيك عن أن هذه الملابس الذي سترتديها ينبغي أن تعمل على وقايتك من برد الشتاء والدرجة المرتفعة في حرارة الصيف.

5. دخول المسجد بالقدم اليمنى

من بين الأفعال التي من المستحب القيام بها عند الصلاة في المسجد.. هو البدء بدخوله بالقدم اليمنى أولًا، ولمن لا حرج على الفرد في حال أن نسي ذلك الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الأمر هو بمثابة سنة مستحبة مأخوذة عن الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.. والدليل هو عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من السُّنَّةِ إذا دخلْتَ المسجدَ أن تبدأ برجلِك اليُمنى، و إذا خرجتَ أنت تبدأَ برجلِك اليُسرى”. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
اقرأ أيضًا: دعاء فك الكرب والهم وآدابه وأهم شروطه

6. قراءة دعاء دخول المسجد

بالنظر لما ورد في السنة النبوية الشريفة عن هذا الشأن.. نجد أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد أشار إلى ضرورة القيام بهذا الأمر، والدليل عن أبو حميد الساعدي -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ ليقُلْ: اللَّهمَّ افتَح لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ فليقُلْ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فضلِكَ”. صدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

7. نزع الحذاء عند دخول المسجد

بالطبع لا يجوز أن يقوم الفرد المسلم بالدخول إلى المسجد مرتديًا حذائه.. حتى وإن كان هذا الحذاء طاهرًا؛ حفاظًا على المكان ونظافته وطهارته.. وعلى الرغم من ذلك إلا أنه توجد بعض الحالات الاستثنائية التي يمكن فيها القيام بأداء الصلوات مرتديًا الحذاء.

8. تجنب اللغو بالباطل

إن المساجد ما هي سوى دور لأداء العبادات المختلفة.. أي ينبغي فيها أن يلتزم المرء بالتسبيح والإكثار من الاستغفار، كذلك يتم فيها تلاوة القرآن الكريم وأداء العديد من الصلوات.

على الرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من الأشخاص ممن يتجهون لها فقط لنشر الشائعات.. واللغو في أخبار الآخرين، وهو ما يعرف باسم النميمة، كما أنه من المحرم أن يتم التحدث في المساجد عن السوق أو المنزل أو أخبار الآخرين بشكل عام.

9. تجنب رفع الصوت أو الصراخ

بالطبع تتضمن آداب المسجد تجنب رفع الصوت عاليًا.. لأنه من الأمور التي لا تليق بالمكان الذي تتواجد به، فضلًا عن الأذى والازعاج الذي ستتسبب فيه لمن حولك.

كما يشمل الأمر كذلك الخطيب.. ولا يقتصر على المصلين فقط، إذ ينبغي أن يتسم ببعض التهذيب، وأن يستخدم تلك النغمة الهادئة والمعتدلة في الحديث.. التي يمكنها أن توصل المعلومة دون الحث على إرهابهم أو إلحاق الأذى هم على الجانب النفسي أو المعنوي.

10. الاعتدال في الجلوس

قد ترى في بعض المساجد أشخاص يتخذون وضعية النوم خلال انتظار الخطيب.. وتلك واحدة من أهم العادات الخاطئة التي لا تتناسب مع المكان الذي تتواجد به؛ لذا نشير إلى أنه من الأفضل أن يتم الاعتدال في الجلوس.

خاصةً أثناء تلاوة القرآن الكريم وخلال الصلاة بشكل عام.. والجدير بالذكر أنه من بين أوضاع الجلوس المكروهة عند التوجه إلى الصلاة، هو ما نراه في المصلين ممن يجلسون ضامين أرجلهم إلى صدورهم.. فهذا المنظر لا يبعث على الراحة.

لذا فمن الأفضل أن يجلس الفرد معتدلًا في المساحة المتوفرة له.. دون الاعتداء على مساحة الغير؛ بما يجعلهم يشعرون بالانزعاج والضيق.

اقرأ أيضًا: دعاء دخول المسجد

بذلك نجد أن آداب المسجد.. تتمثل في التطيب بالعطور الخفيفة وأداء تحية المسجد، بالإضافة إلى ارتداء أفضل الملابس.. والدخول إلى المسجد بالقدم اليمنى.