هل الأبراج حرام؟ تعرف على حكمها في الإسلام وتأثيرها
حكم الأبراج في الإسلام هو موضوع شائك ومثير للجدل بين المسلمين فهناك من يرون أنها مجرد خرافات ولا تمت للإسلام بصلة، في حين يعتبر آخرون أنها جزء من التنبؤات الدينية والفلكية التي يمكن أخذها بعين الاعتبار، ومن خلال موقع الوفاق سوف نجيب على سؤال هل الأبراج حرام أم حلال.
هل الأبراج حرام
لا يوجد حكم محدد للأبراج في الإسلام، فالإسلام يعتبر أن العلم بالغيب من صفات الله وحده، ولا يعلمه إلا هو، ومن هنا فإن تصديق الأبراج والتوجه إليها والاعتقاد بتأثيرها على الحياة والشخصية يعتبر من الشرك بالله والإيمان بشيء آخر غير الله.
ويجب على المسلمين تحذير غير المسلمين من خطورة اعتماد الأبراج في حياتهم، كما يجب عدم الترويج لهذه الممارسات أو دعوة الآخرين للاعتقاد بها.
وبشكل عام، فإن الإسلام يدعو إلى استخدام العقل في اتخاذ القرارات والتفكير بشكل مستقل، وعدم التوجه إلى أشياء غير مثبتة علميًا أو دينيًا.
حكم قراءة الأبراج من باب الفضول
في الإسلام يعتبر قراءة الأبراج من باب الفضول ممنوعًا ومحرمًا، حيث يعتقد المسلمون أن الله هو المسؤول عن مصير الإنسان وحده، وأن قراءة الأبراج أو أي نوع آخر من التنجيم يعد اعتقادًا خاطئًا يتعارض مع توحيد الله والإيمان به.
وتعتبر قراءة الأبراج أيضًا شكلاً من أشكال الكفر والشرك، حيث يؤمن بعض الأشخاص بأن هذه الأبراج تحدد مصيرهم وتؤثر في حياتهم، وهذا يعتبر تشبهًا بالله وإشراكًا معه في خلق المصير.
وبالإضافة إلى ذلك فإن قراءة الأبراج قد تؤدي إلى التغيير في سلوك الإنسان واتخاذ قرارات خاطئة بسبب اعتقاده بأن هذه التوقعات هي حقائق لا مفر منها، وبالتالي يعتبر الإسلام أن قراءة الأبراج تشجع على الخيانة والكذب والتلاعب بالآخرين.
اقرأ أيضاً: +50 دعاء رؤية الكعبة | جميل
حكم الإسلام في قرأه صفات الأبراج
لا يوجد في الإسلام أي حكم محدد بخصوص قراءة صفات الأبراج فالإسلام ينظر إلى أن الأمور المستقبلية والصفات الشخصية للإنسان تعتمد على القدر الذي كتبه الله لكل شخص، ولا يمكن التنبؤ بها بالاعتماد على تاريخ ميلاده.
وعلى الرغم من ذلك، يمكن للبعض الاعتقاد بأن هناك صفات مشتركة بين أولئك الذين ولدوا في نفس الفترة من العام، وقد يحاولون استخدام هذه المعلومات في تحليل شخصياتهم وتوجيه حياتهم ومع ذلك، فإن هذا لا يعتبر جزءًا من التراث الإسلامي.
لا يجب على المسلمين التحول إلى هذه الممارسات، حيث إن استخدام صفات الأبراج قد يؤدي إلى إضعاف الإيمان بالقضاء والقدر، والذي يعتبر أحد أساسيات الإيمان في الإسلام.
اقرأ أيضاً: دعاء الفجر قصير | +60 دعاء جميل ورائع
علم الأبراج في القرآن
خلال لقاء إعلامي عبر برنامج فتاوى الناس على قناة الناس، تم سؤال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن صحة ذكر الأبراج في القرآن الكريم كما يروج لها بعض المولعين بعلم الأبراج.
وصرح قائلاً: هناك حاجات مظلومة عندنا وهي الأبراج، والتي تم ذكرها في القرآن الكريم، مثل الحمل والثور والسرطان والعذراء، وقد أقسم الله بقوله: ‘وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ'”، وتشير هذه الآية إلى وجود مجموعة من النجوم المرتبطة ببروج أو أبراج في السماء.
وقال عثمان: يتحدث الأئمة في هذه الكلمة عن منازل الشمس والقمر، ويوجد مصطلح آخر هو أبراج ولكن استخدمناه في سياقات أخرى تتعلق بالدجل والشعوذة، ولا يتعلق بالعلم الفلكي.
وأوضح أن في الإسلام، تُعتبر الأبراج منازل للشمس والقمر، حيث يوجد منزل للقمر في كل برج يومين وثلث، وذلك حسب عدد أيام الشهر، فإذا كان الشهر 28 يومًا، فإن القمر سيستتر يومين، وإذا كان الشهر 29 يومًا، فإن القمر سيستتر يومًا واحدًا، وبعدها يظهر الهلال الجديد للشهر التالي.
أما بالنسبة للشمس، فإن منزلها في كل برج يعادل 12 درجة، ما يعني أن دورة الشمس تستغرق 30 يومًا لأنها لا تغيب أبدًا.
ختام القول هناك اتجاه عام في الإسلام بأن حكم الأبراج هو أنه لا يجوز الاعتماد عليها في توقع المستقبل أو اتخاذ القرارات، فالإسلام يحث على الاعتماد على الله والثقة به في كل شيء، ولا يجوز التفاؤل أو التشاؤم بشأن المستقبل بناءً على ما يقوله برج معين.